کد مطلب:240885 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:217

اعذر أخاک علی ذنوبه
من أبیات رواها الشیخ الصدوق طاب ثراه قال: حدثنا الحسن بن عبدالله بن سعید العسكری قال: أخبرنی أبوبكر أحمد بن محمد بن الفضل المعروف بابن الخباز سنة أربع عشرة و ثلاثمائة قال: حدثنا إبراهیم بن أحمد الكتاب قال: حدثنا أحمد بن الحسین كاتب أبی الفیاض عن أبیه قال: حضرنا مجلس علی بن موسی - علیهماالسلام - فشكی رجل أخاه فأنشأ یقول:



اعذر أخاك علی ذنوبه

و استر وغط علی عیوبه



و اصبر علی بهت السفیه

و للزمان علی خطوبه



و دع الجواب تفضلا

و كل الظلوم إلی حسبیه [1] .



و التصدیق لذلك ما أنشده علیه السلام فی الحلم كما فی روایة الصدوق أیضا نذكرها مع حذف السند: «إن المأمون قال له: هل رویت من الشعر شیئا فقال: قدرویت منه الكثیر، فقال: أنشدنی أحسن ما رویته فی الحلم فقال:



إذا كان دونی بلیت بجهله

أبیت لنفسی أن تقابل بالجهل



و ان كان مثلی من النهی

أخذت بحملی كی أجل عن المثل



و ان كنت أدنی منه فی الفضل و الحجی

عرفت له حق التقدم و الفضل [2] .



من الخلق الرفیع أن یحلم عن جهل الجهال إذا أرادوا النیل منه و قد جاء فی حدیث عنوان البصری المطول نذكر منه ما یمس المقام، أوصاه الصادق علیه السلام بتسعة أشیاء ثلاثة فی الریاضة، و ثلاثة فی العلم فی الحلم قال علیه السلام:

«و أما اللواتی فی الحلم: فمن قال لك: إن قلت واحدة سمعت عشرا فقل: إن قلت عشرا لم تسمع واحدة، و من شتمك فقل له: إن كنت صادقا فیما تقول فأسأل الله أن یغفرلی، و إن كنت كاذبا فیما تقول فالله أسأل أن یغفرلك، و من وعدك بالخنا فعده بالنصیحة والدعاء» [3] .



[ صفحه 63]



أما قبول العذر ففی علوی: «اقبل عذر أخیك، و إن لم یكن له عذر فالتمس له عذرا»، [4] و سجادی: «و لایعتذر إلیك أحد إلا قبلت عذره، و إن علمت أنه كاذب، و لیقل عیب الناس علی لسانك» [5] .



[ صفحه 64]




[1] عيون الأخبار 174:2.

[2] عيون الأخبار 172:2.

[3] البحار 226:1.

[4] البحار 166 - 165/74.

[5] البحار 142:78.

و الروايات في المقام بكثرة لايسع ذكرها و إنه من كرم النفس العفو عمن ظلم و الحلم عمن جهل.